بـ مـــاذا همست لك الحيــــاه ؟
همست لي الحياه ..
بمالم أقرأه في كتاب
ولم يُمْلِه علي معلم
في مدرسة نظاميّة
همست لي الحياه ..
أن مفتاح النفوس .. طيبُ كلمةٍ .. وصدقُ حديث
ونقاء سريرة .. وابتسامة مشرقة .. وجَمَالُ لقاء
وسؤال يسير عن حال مَن لم يعهد منك السؤال
وأن النفوس بهذه تُفْتح .. وهو مالم تقدر على فتحه
مئات الفلوس فالأول باق والآخر ماض
أن أي غش في علاقتك مع الآخرين يورث
هما تحمله بين جوانحك .. نغص عليك حياتك
مهما حاولت تناسيه .
أن العين التي لا تدمع من أجل الآخرين
فاقدة لأبسط حقوق الأخوة .همست لي الحياه ..
ألا أحتقر أحدا .. مهما كان صغيرا ..
فلا ربما أدركت منه حكمة
لم تدركها طيلة حياتك
همست لي الحياه ..
بأن أسوأ أمرٍ تقوم به ...أن تحكم على إنسان بحكم
غيرك عليه دونما معرفة به .
وأسوأ منه ...أن تكون رسولا بنقل ما سمعت .
أن أصدق الصدق وأصعبه ... هو صدقك مع نفسك ومواجهتك لها .
أن الدموع روح أخرى نغوص بداخلها ... عند احتقان الألم .
أن المال شر محض إذا لم يقدك إلى خير نفسك .
أن الصداقة أكبر من أن تكون كلمة تتلى ، أو يفتخر بها
إنها السفينة التي تحاول أن تحفظك مع ضراوة الأمواج والرياح .
همست لي الحياه ..
بأن الإعاقة هي إعاقة الضمير والفكر لا الجسد .
أن الذاكرة السيئة هي التي تحفظ لك مساوئ زمنك فقط .
أن الابتسامة الصادقة أجمل هدية يقدمها لي إنسان .
أن القلب ورقة بيضاء ... ينقلب بياضه
سوادا بفعل حبر الذات نفسها .
أنّ مرارة الحياة لا تزول مهما بذلنا في تحليتها .
همست لي الحياه ..
بأن من ينقل لك حديث الناس فيك .. هو سرطان يقتل
طيبة قلبك مع مرور الأيام .
أن الحب بستان يخضر بقدر ما يرى من صدق
اهتمامك به وإخلاصك له ويكون مصفرا ميتا بمجرد
غفلتك عنه ... وما أصعب إحياء الأموات .
أن من أقسى أنواع اليُتم ... يُتمُ الإحساس ويتم الحب .
أنك إذا كرهت شخصاً ... فعليك أن تعامله كإنسان .
أن الحقيقة والصواب في الآراء ... ليس إرثا لفئة
دون أخرى بل حق مشروع لكل إنسان .همست لي الحياه ..
بأن أكتشف جهلي كل لحظة
وأن معرفة الأمور ليست قانونا يحفظ في ساعة
أن اليوم المفقود من حياتي ... يوم لم أطوّر فيه نفسي .
أن الإرادة ليست فكرة في ذات ... بل هي إنسان
يتجسد على هذه الأرض ومن هنا يكون النجاح .
أن الخطأ القاتل ... هو الذي تمنحه القدرة على صدك
عن الركوب في قطار الصواب .
أن يومي يطول ويقصر بقدر ما أودعه فيه
من فكر وعطاء .. أو نوم وغفلة بلهاء ..
وفي النهايــــه
بـ مـــاذا همست لك الحيــــاه ؟